بقلم: أيمن المصري
قد يكون غريباً أن يكتب رجل في كشف حيل يلجأ إليها بعض الأزواج "المشاغبين" للتحايل على زوجاتهم، ولعلّ المقالة تتوجّه إلى كلا الطرفين، فأنبّه الزوجة لحركات "ماكرة" يقوم بها الزوج "المشاغب".. وأيضاً أتوجّه للزوج العزيز بأن لا يشعر بالأمان، فمهما "تشاطر" وأبدع في أساليب الهروب من رصد الزوجة له، فهو لا بدّ مكشوف، بطريقة أو أخرى.
ولا بدّ من التنويه ابتداءً أن كل رجل قد يخفي أموراً عن زوجته، ومسألة أن الزوج يجب أن يخبر زوجته كل ما يجري معه في حياته اليومية، فيها نقاش.. لم يقل أحد أن الشفافية المطلقة هي النمط السليم في التعامل بين الزوجين، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن ما لا يحكيه الرجل هو فعل سيئ أو معيب وقع به، كزواج ثانٍ (من وجهة نظر الزوجة) أو علاقة محرّمة لا سمح الله.
وقد يضطر زوج لظروف معينة، لإخفاء عمل ما يقوم به. فمن الضروري أن تعيَ الزوجة أن ليس كل إخفاء، تقف خلفه "عملة سودة".
ومن المهم أن تعيَ الزوجة أيضاً طبيعة عمل زوجها، التي قد تتطلب تواصلاً، محدوداً وضمن ضرورة العمل، مع النساء.
وقد يضطر زوج لظروف معينة، لإخفاء عمل ما يقوم به. فمن الضروري أن تعيَ الزوجة أن ليس كل إخفاء، تقف خلفه "عملة سودة".
ومن المهم أن تعيَ الزوجة أيضاً طبيعة عمل زوجها، التي قد تتطلب تواصلاً، محدوداً وضمن ضرورة العمل، مع النساء.
لكنني هنا سأتحدث تحديداً عن التعتيم المشبوه الذي يؤذي الزوجة. ولا بدّ من الاعتراف - سيدتي الزوجة - بأن الكيد الذي فطرك الله عليه وتشتهرين به كامرأة، قد يتجاوزه الرجل بدهائه، فلا تغترّي بنفسك كثيراً.
أبدأ - والله من وراء القصد - مستعرضاً كيفية الالتفاف على "ألاعيب" بعض الأزواج، معتذراً منهم على خيانتي:
1- يساورك الشك في مكان زوجك الآن، فتتصلين به وتسألينه عن مكانه.. ويجيبك.
هل صدقتيه؟ أنت مسكينة! اطلبي منه أن يرسل إليك صورة عن المكان الذي هو فيه.
انتهى الموضوع؟ لا. تذكّري جيداً ما لبس في هذا اليوم، وقارني الثياب.. لأنه بكل بساطة يمكن أن يرسل إليك صورة التقطها في وقت سابق في مكان ما مع رفاقه.
2- قد تتصلين بزوجك وتسألينه عن مكانه، فيجيبك أنه في مكتبه. كفاك بساطة وخفّة. اطلبي منه أن يتصل بك من رقم مكتبه، لتتأكدي من الرقم الظاهر على شاشتك..
3- قد يذهب زوجك فعلاً إلى مكتبه صباحاً، ويتصل بك من رقم المكتب، ويشنّف آذانك ببعض الكلام الجميل. لا تطمئني كثيراً، لأنه قد يمكث ساعة في المكتب ثم يخرج إلى "مشواره المشبوه".
4- بعض الزوجات تراقب حالة الـ "Online" أو الـ "Last Seen" على "واتسآب" زوجها. يا سيدتي، أي نعم "الواتسآب" هو أبرز برامج الدردشة، لكن هناك غيره الكثير، حتى لو كان أقلّ جودة:
Viber – ChatOn – Line – WeChat – ICQ – Nimbuzz - Telegram – Messenger – Skype
فلا تحصري مساحة الرصد في "الواتسآب" فقط.. يا بريئة.
5- إذا أخبرك زوجك أنه مسافر لبلد ما في رحلة عمل، فلا تتردّدي في أن تنظري بـ "الباسبور" بعد عودته، لتتأكدي من دخوله ذاك البلد فعلاً، وتتأكدي أيضاً في صفحات "الباسبور" إذا كان قد انتقل بعد هذا البلد إلى بلد آخر.
6- أيضاً في موضوع السفر، اطلبي من زوجك أن يتصل بك من رقم أرضيّ، كي يظهر "كود" البلد وتتأكدي من وجوده في هذا البلد.
7- صحيح أن النقلة النوعية للتكنولوجيا تتسببت بكثير من العلاقات غير الشرعية، لكن هي نفسها يمكن أن تساعدك في مهامك الاستقصائية. ثمة برامج هاتفية يمكن لها أن تكشف حركة حامل الهاتف على الخريطة عبر خدمة الـ "GPS" (طبعاً يجب تنزيل البرنامج على الهاتفين).. وبذلك يمكنك مراقبة حركة زوجك طوال الوقت.
7- صحيح أن النقلة النوعية للتكنولوجيا تتسببت بكثير من العلاقات غير الشرعية، لكن هي نفسها يمكن أن تساعدك في مهامك الاستقصائية. ثمة برامج هاتفية يمكن لها أن تكشف حركة حامل الهاتف على الخريطة عبر خدمة الـ "GPS" (طبعاً يجب تنزيل البرنامج على الهاتفين).. وبذلك يمكنك مراقبة حركة زوجك طوال الوقت.
8- قد تلاحظين عند دخولك الغرفة ارتباكاً في هاتف زوجك المصون، وسرعان ما يضغط زراً لإخفاء البرنامج الذي كان يستخدمه. ولإظهار "براءته" سيعمد إلى المبالغة بكشف الشاشة. سيدتي، لا تكوني بهذه الخفّة. ثمة ميزة في الهاتف تظهر شاشة البرامج التي تم تشغيلها مؤخراً (في الغالب هو الزرّ الأساسي في الهاتف أسفل الشاشة). وحينها تكشفين ما هي البرامج التي كانت مستخدمة.
9- إذا حكى لك رواية معينة مبرراً غيابه، احفظي جيداً التفاصيل والأسماء، ثم بطريقة ما اطلبي منه بعد عدة أيام أن يحكي لك الموقف مرة ثانية.. قد تفاجئين ببعض الاختلافات، لأنه لن يحفظ تفاصيل ما "اخترع" من أسماء وتفاصيل.
10- بالتأكيد ستفرحين كثيراً إذا دخل عليك زوجك الحبيب بهدية، فقد باتت هذه الحركات "عملة نادرة" في زماننا، لاسيما للأزواج قديمي العهد بالزواج. اشكريه وعيشي فرحة الهدية. لكن.. لا يمنع أن تنظري - سراً - في الكيس لتري عنوان المحل الذي اشترى منه الهدية.
10- بالتأكيد ستفرحين كثيراً إذا دخل عليك زوجك الحبيب بهدية، فقد باتت هذه الحركات "عملة نادرة" في زماننا، لاسيما للأزواج قديمي العهد بالزواج. اشكريه وعيشي فرحة الهدية. لكن.. لا يمنع أن تنظري - سراً - في الكيس لتري عنوان المحل الذي اشترى منه الهدية.
11- قد تفكرين في مداهمة مكان عمل زوجك للتأكد من وجوده، لكن هذا سيحرجه أمام زملائه. فزيارة الزوجة لزوجها في مكان عمله معناها الوحيد هو الشك فيه. وهذا محرج. لذلك يمكن أن ترسلي أحد أبنائه لزيارته بين حين وآخر. لكن احذري من العملاء المزدوجين، إذا كانت "الرشوة" مغرية.
وأخيراً، لا بدّ من كلمة..
لطالما كان حديث العلاقة بين الزوجين محلّ تندّر وفكاهة - كما العلاقة بين الحماة والكنّة - ولذلك رغبت أن يكون العرض في هذا الجوّ من الطرافة، فأرجو أن لا يفهم من الكلام أعلاه إثارة الشكوك في نفوس الزوجات، فالأصل في العلاقة بين الزوجين هو الثقة التامة المتبادلة.. ولا بدّ من التمسك بهذه الثقة.
حفظ الله لنا استقرار بيوتنا.. وأدام الودّ والثقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق