10/04/2011

حين نسيء استخدام وسائل الاتصال

بقلم: أيمن المصري

لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي – لاسيما الفايسبوك – مساحات للتواصل بين أفرادها فقط، بل باتت وسيلة فاعلة من وسائل الترويج، لجمعيات أو مؤسسات أو حتى منتجات.. وباتت قائمة أصدقاء كل منا تضمّ أسماء كثيرة من هذه الجهات، تتفاعل وتشارك في الحوارات والتعليقات. وبالطبع يكون خلف اسم هذه الواجهة شخص معين، انتدبته المؤسسة ليقوم بدور الترويج والتفاعل بهدف إيجاد حضور إعلامي لها، في هذا الفضاء الإلكتروني الرحب.

لكن المشكلة تكمن حين ينسى صاحبنا اللافتة التي يتحدث باسمها.. فيعلق بما يراه هو، ويتفاعل بشخصيته هو وليس الجهة التي ينتمي إليها.. والأنكى حين يشترك بمجموعات لا يليق بمؤسسته المشاركة فيها.

فنرى "مسجد كذا" يشترك في صفحة "أنفاسك عشقي" التي تحمل صورة امرأة يظهر من جسدها أكثر مما ستر، و"حملة كذا" "يعجب" الفنانة الهابطة فلانة.. أو نتفاجأ بمن يتحدث باسم "جمعية كذا" يخوض حواراً مراهقاً مع فتاة ما.. وللإشارة، فجميع هذه الواجهات إسلامية أو تعمل في فلك مشروع إسلامي.

أليس من الأجدى بالإخوة والأخوات الذين يقفون خلف واجهات مؤسسية – دينية أو خيرية - على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ينسجموا مع هوية الاسم، ويتجردوا من رغباتهم وآرائهم الشخصية؟! لأن الأداء الشخصي قد ينعكس سلباً على المؤسسة، فيصبح الترويج.. ضدّ المؤسسة وليس لصالحها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق