بقلم: أيمن المصري
قد نفهم دفاع حزب الله "الإسلامي الوحدويّ" عن مواقف البطريرك بشارة الراعي المسيئة لصورة الحكم في الإسلام ولطائفة إسلامية أساسية في لبنان، بل هي تتجاوز مفهوم الطائفة لتكون أصل الوجود الإسلامي في العالمين العربي والإسلامي.
وقد لا يفاجئنا إغفال حزب الله "أحد جناحَي الحركة الإسلامية في لبنان" لإساءة البطريرك الراعي وتجنّيه على جماعة الإخوان المسلمين.
كما قد نتجاوز احتفاء حزب الله بزيارة الراعي إلى بعلبك والاستقبال المميز الذي أعدّه له.
فالمصلحة الطائفية لدى حزب الله ومكتسباته السياسية هي المعيار الذي على أساسه يبني مواقفه وتحالفاته..
أحداث 7 أيار.. موقفه من الثورة السورية ونقيضه من أحداث البحرين.. شراء ذمم "معمّمة" في ساحتنا السنّية.. صمته تجاه عمالة رموز حليفة له… الخ، كلها تدلل على ما نقول.
لن نستغرب كل هذا من حزب الله، فمصالحه "تفرض عليه" ذلك..
لكن ما نستغربه أن يصدر عن سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية – وهو رأس المؤسسة الدينية للمسلمين في لبنان – موقف يبرر للبطريرك بشارة الراعي تصريحاته المسيئة للإسلام وللسنّة في لبنان وفي سوريا.. وزاد بأن أكّد "احترامه لهذا الموقف".
لقد انتظر المسلمون في لبنان موقفاً لدار الفتوى يردّ على الإساءة.. فإذا بالموقف يبرر لها ويحترمها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق