8/17/2008

احذر أيها الزوج أن تفعل الآتي..

بقلم: أيمن المصري

* خلال قيادتك السيارة في هدأة الليل وتحت ضوء القمر، قد تشعر بالحنين إلى أيام الصبا، وتقوم بتشغيل موسيقى هادئة أو أغنية عاطفية من خلال جهاز الموبايل.
احذر.. بعض الأجهزة الخليوية فيها ثغرة تقنية تتيح للمتصل سماع المادة الصوتية المشغلة خلال الاتصال. وبالتالي، فإذا قدّر الله لزوجتك أن تتصل في هذا الوقت، فستكشف خيانتك.. والويل لك بعدها.

* مرحباً بالزوج العائد من السفر ما دام يحمل هدية ثمينة لزوجته.. فتبشّ لقدومه، وتبثه لوعة الشوق التي عاشتها وهو بعيد عنها، وكيف أن البيت كان كالصحراء القاحلة بغيابه.. وينقلب المشهد إذا لم يتسنّ للزوج شراء هدية لزوجته تعبيراً عن حبه لها.. فتكشّ لقدومه، ويدبّ فيها النشاط فجأة لتنظيف البيت وغسل الأطباق أو نشر الغسيل.. لكن ماذا يفعل الزوج إذا لم يسمح له وقته فعلاً للتسوق؟ أو.. إذا كانت البضائع في ذاك البلد باهظة الثمن لا تحتملها ميزانية الزوج؟! بكل بساطة، يمكنه أن يشتري الهدية من سوق مطار بيروت أو.. حتى من أحد المحلات اللبنانية إذا كان وقته يسمح له بالمرور بالسوق قبل الوصول للبيت ولقاء زوجته.
لكن..
انتبه عزيزي الزوج.. لا تنس تغيير الكيس ونزع أيّ إشارة تدلّ على المكان الذي اشتريت منه الهدية، وكذلك السعر الذي يفترض أن يكون بعملة البلد الذي كنت فيه. وبطبيعة الحال، لا تشتر من أيّ مؤسسة اعتدت وعائلتك الشراء منها.. فلا بدّ أن القدر سيأتي بزوجتك لتشتري من هذه المؤسسة يوماً ما، ويخبر صاحب المؤسسة – من باب الدردشة – زوجتك أنك سبق ومررت عليه واشتريت كذا وكذا.. اسألني. وتخيّل موقفك حينها.

* وما دمنا في سيرة السفر، احذر عزيزي الزوج، إذا كنت مسافراً، أن تتصل بأهلك أو أحد أصدقائك قبل زوجتك.. أو تخبرهم خبراً ما قبل زوجتك.. إن هذا الأمر يشكّل إهانة لها.. لا تسألني لماذا!

* معلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يساعد زوجاته في عمل البيت كما ورد في سيرته النبوية.. لكن بعض الزوجات تستغلّ طيبة قلب زوجها مستندة إلى سلوكه عليه الصلاة والسلام لتحميل الزوج عبئاً إضافياً فوق عمله خارج البيت، فتطلب من زوجها مساعدتها في عمل البيت.
احذر، دائماً هناك مرة أولى وبعدها تكرّ السبحة.. من الخطأ التعاطي ببراءة مع مسائل كهذه. إذا غسلت الأطباق مرة، فتأكد أن زوجتك ستثني على عملك وستمطرك بالكلام الجميل.. وستجد نفسك منجرّاً إلى ممارسة هذا العمل مرة بعد مرة. واعلم أنك إذا أعددت العشاء لمرة، فإن إعداده صار لازماً عليك كل مرة. والمستحب يصبح واجباً.
وأختم بحكمة إنكليزية قرأتها:
حذار أن ترفض لزوجتك النصيحة الأولى.. وحذار أن تقبل نصيحتها الثانية.

أليست الحياة ملأى بالمعقدين!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق