8/18/2012

العيد بنكهة SMS & WhatsApp

بقلم: أيمن المصري

في ليلة العيد، اعتاد المسلمون على تبادل التهاني.. وقد سهّلت علينا وسائل التواصل الحديثة من عملية التبادل، وخففت من الكلفة التي كنا ندفعها بالاتصالات ورسائل الـ "SMS". لكن، ثمة ثغرات شكلية يقع فيها البعض، أحببت أن ألفت النظر إليها:

- بات من السهل على الواحد منا أن يرسل رسائل التهنئة الجماعية عبر برنامج الـ "WhatsApp". لكن علينا أن ننتبه أن ليس كل من عندنا في القائمة من المناسب إرسال الصيغة نفسها إليه. قد يكون لدينا إخوة أو أخوات، اقتضت ضرورة معينة أن نحتفظ بأرقامهم، لكن قد يكون من غير المناسب إرسال تهنئة إليهم، أو الصيغة نفسها.

- هناك أناس قريبون في حياتنا لا يناسب أن نعتمد هذه الوسيلة العامة لتهنئتهم بالعيد، كالوالدين مثلاً أو بعض الأقارب. بل يجب الاتصال والتهنئة الصوتية أو المباشرة ليلة العيد.

- يرسل البعض رسائل تهنئة (SMS) للآخرين دون ذكر اسمه في الرسالة، معتقداً أن المتلقي يحتفظ برقمه، وهذا غير مضمون. وهنا يقع المتلقي بحيرة لمعرفة المرسل.

- يعتمد البعض نصوصاً جاهزة من المعايدات المنتشرة في البرامج وعلى النت.. وهي قد تحتوي كلمات منمّقة ومعاني جميلة، لكنها تظل باردة لا روح فيها لأنها منقولة.. ثق أن كلمتين من القلب قد يكون لهما أثر أكبر من قصيدة في الوجدانيات ولوحة من القلوب والورود.

- لا يدفعك ازدحام رسائل التهنئة أن تتجاهل الردّ عليها، فالرسول عليه الصلاة والسلام أوصانا بردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها. خصّص وقتاً من يومك للرد على التهاني.

- يرسل البعض رسائل تهنئة عند منتصف الليل، وهذا فيه إزعاج للمتلقي. علينا مراعاة وقت الإرسال.

- من الجيد الإفادة من تطور وسائل التواصل، لكن علينا أن لا نسمح لها بأن تأخذ من دفء العلاقات الأخوية الحقيقية وروحها، التي لا يكفيها التواصل الإلكتروني فقط.

وكل عام وأنتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق